تاريخ تطور العين الاصطناعية يعود لآلاف السنين، حيث تم العثور على أول عين اصطناعية في مدينة “سوخته” الأثرية في محافظة سيستان وبلوشستان، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 4800 سنة. العين الاصطناعية المكتشفة وُجدت في جمجمة امرأة تتراوح عمرها بين 25 و30 سنة. كانت العين الاصطناعية على شكل نصف كرة وقطرها يزيد قليلاً عن 2.5 سنتيمتر (1 إنش)، وكانت مصنوعة من عجينة القير ومواد خفيفة جدًا. لتجميلها، كان سطح العين مغطى بطبقة رقيقة من الذهب، وكانت تحتوي على دائرة مركزية تمثل القزحية مع خطوط ذهبية مثل أشعة الشمس تمثل الأوعية الدموية. كما كان هناك ثقوب صغيرة على جوانب العين لتثبيتها في مكانها بواسطة خيوط ذهبية.
الاستخدامات القديمة الأخرى للعين الاصطناعية
بناءً على الأبحاث الأثرية، يمكن استنتاج أن المصريين القدماء والرومان كانوا يستخدمون رسومات على القماش ويضعونها في محجر العين المزالة كعيون اصطناعية. لاحقاً، تم استخدام الذهب والمينا الملونة لصنع العيون الاصطناعية، وفي القرن السادس عشر الميلادي، صنع الفينيسيون عيوناً اصطناعية من الزجاج سميت بالعين الزجاجية.
التأثير النازي الألماني على العين الاصطناعية
ألمانيا النازية كانت معروفة بتقنياتها المتقدمة في صنع العين الاصطناعية، وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبح الألمان يرسلون أطباءهم لتعليم التقنيات الجديدة في هذا المجال حول العالم. ما زالت العيون الزجاجية تُصنع في ألمانيا.
بدون نظر