العين الاصطناعية ذات القدرة على الرؤية

العين الاصطناعية ذات القدرة على الرؤية


عَينٌ اصطناعية ذات قُدرةٍ بَصَرية! هذا الابتكار، إذا تحقق، قد يُحدث ثورةً في مجال الطب ويُؤثِّر بعُمق على حياة ضعاف البصر. في بعض الأحيان، بسبب حوادث مثل الإصابات الخطيرة، أو التشوهات الخلقية، أو أمراض العين، قد يفقد الأفراد بصرهم ويضطرون إلى خضوع لجراحة استئصال العين. في الوقت الحاضر، تُستخدم العيون الاصطناعية لملء الفراغ الناتج عن إزالة العين.

بالإضافة إلى استعادة الجمالية الوجهية بشكل كبير، تقدم العيون الاصطناعية مزايا أخرى، مثل منع تدلي الجفون. علاوةً على ذلك، هذه الأطراف الصناعية قادرة على الحركة، مما يجعل تمييزها عن العين السليمة صعبًا على الآخرين. سيتم تقديم المزيد من المعلومات حول العيون الاصطناعية ذات القدرة البصرية والأنشطة المُنفَّذة في هذا المجال أدناه.

ما هو طرف العين الاصطناعي؟

لفهم ماهية طرف العين ذي القدرة البصرية، نحتاج أولًا إلى التعرُّف على الأطراف الاصطناعية العينية التقليدية. الأفراد الذين يتعرضون لإصابات خطيرة في منطقة العين بسبب حوادث متنوعة ويضطرون إلى استئصال العين، غالبًا ما تُجرى لهم عملية الاستئصال الكامل للعين. من المهم ملاحظة أن جراحة استئصال العين تؤثر سلبًا على مظهر الأفراد، مما قد يُسبب ضائقة نفسية.

ومع ذلك، يُعد استخدام طرف العين الاصطناعي حاليًا أحد أفضل وأسرع الطرق لاستعادة المظهر الوجهي للمصابين. تعمل العيون الاصطناعية كبدائل مناسبة للعين المُستأصَلة، حيث تُحسِّن مظهر الفرد بشكل ملحوظ بسبب تشابهها الكبير مع العين الحقيقية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد استخدام الطرف الاصطناعي في منع مشاكل مثل تدلي الجفون.

لكن المشكلة الحالية هي أن العيون الاصطناعية التقليدية لا تعيد القدرة البصرية للأفراد، بل تعالج فقط النقص الجمالي. في الواقع، هذه الأنواع من الأطراف الاصطناعية لا تُعدو أن تكون بديلًا لملء تجويف العين، مما يسمح للشخص باستعادة جمالية وجهه المفقودة.

طرف العين ذو القدرة البصرية – أفضل طريقة لاستعادة البصر للمصابين

يعكف العلماء والباحثون حاليًا على تطوير أطراف صناعية ذات قدرة بصرية. يوجد اليوم العديد من الباحثين المُكرَّسين لتصنيع عين اصطناعية قادرة على استعادة جزء من البصر المفقود للأفراد. حقق الدكتور “إحسان كمراني” رائدًا في هذا المجال إنجازات بارزة. في الحقيقة، يمكننا توقع موجة جديدة من الأطراف الاصطناعية التي تعد بثورة تحويلية في طب العيون، تُعيد البصر لضعاف الإبصار. ستشرح الفقرات التالية كيفية تعزيز الطرف الاصطناعي ذي القدرة البصرية وتحسين الرؤية للأفراد.

كيف تنشأ القدرة البصرية في الأطراف الاصطناعية العينية؟

من المهم ملاحظة أنه حتى الآن، لا توجد أطراف عين صناعية ذات قدرة بصرية متاحة للمرضى عالميًا. جميع التصاميم المُجراة هي لأغراض تجريبية فقط وتم استخدامها داخل المختبرات فحسب.

طرف العين ذو القدرة البصرية هو جهاز متطور يُوضع في تجويف العين، يشبه العيون الاصطناعية القياسية. يتكون هذا الجهاز من مجموعة من المجسات الكهربائية الدقيقة التي تُزرع جراحيًا إما بجوار العين، أو على طول مسار العصب البصري، أو داخل الدماغ.

الوظيفة الرئيسية لهذه المجسات هي تنشيط الأنظمة البصرية للمصابين، التي تضررت وظيفتها بشدة بسبب الحوادث. من الجدير بالذكر أن الأفراد عادةً لا يفقدون نظامهم البصري بالكامل، إذ تبقى أجزاء منه -تُسمى الخلايا العصبية- نشطة لكن بقوة مُنخفضة جدًا.

ومع ذلك، فإن استخدام المجسات الدقيقة وتوليد نبضات كهربائية لطيفة يحفز هذه الخلايا العصبية، مما قد يُعزز قدرتها البصرية. في النهاية، يسمح هذا التحفيز للأفراد بإدراك بقع ضوئية صغيرة جدًا تُعرف في العلوم الطبية باسم “الفوسفين”. حالياً، المعلومات الشاملة حول هذا الأمر محدودة، لكن هناك أمل بأنه مع التقدم العلمي المستقبلي، قد يصبح تحقيق هذه التكنولوجيا واستعادة البصر ممكنًا.

الختام

تُعرف الأطراف الاصطناعية العينية كأدوات تستعيد الجمالية الوجهية للأفراد المصابين. جعلت التطورات الحديثة في تقنيات التصنيع التمييز بين العين الاصطناعية والسليمة صعبًا بشكل متزايد. من المهم أيضًا الإشارة إلى أنه حتى الآن، لم يتم تطوير عين اصطناعية ذات قدرة بصرية، بل تم إنتاجها فقط على أساس تجريبي.

بدون نظر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *